من انتصار ساحق على أعدائه.
وقد وصل المدينة قبل أن يصل عمرو بجيشه. وحسب رغبة القائد عمرو - قدم للرسول - صلى الله عليه وسلم - تقريرا عن كل الأعمال التي قام بها عمرو في الشمال والنتائج الإيجابية التي انتهت إليها حملة التأديب التي قادها عمرو. وقد سر النبي - صلى الله عليه وسلم - سرورا عظيما بنجاح عمرو في حملته التأديبية.
كذلك أخبر عوف بن مالك (حامل بريد القائد عمرو) أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بتفاصيل الخلاف الذي حدث بين عمرو بن العاص وأبي عبيدة بن الجراح. وإطاعة أبي عبيدة لعمرو بن العاص. وتسليمه إياه كامل القيادة. فأثنى النبي - صلى الله عليه وسلم - على أبي عبيدة ودعا له قائلًا: يرحم الله أبا عبيدة بن الجراح.
وكان القائد عمرو قد أصابته جنابة من احتلام فتوضأ فقط ثمَّ تيمم وصلَّى بالجيش دون أن يغتسل. لأنَّ البرد كان شديدا. فأنكر عليه البعض. فقال لهم: إن اغتسلت مت.