أليس أول وقود اشتعلت به معركة بدر الفاصلة، هو دم الأقربين الذي أسالته سيوف الأسرة الواحدة؟ .
فهل أسال حمزة وعبيدة وعلى أبناء هاشم بن عبد مناف، دماء إخوانهم شيبة وعتبة والوليد أبناء عبد شمس بن عبد مناف .. هل أسالوا تلك الدماء القريبة إليهم والغالية عليهم، على مذبح القومية والعنصرية؟ ؟ أم أسالوها في سبيل العقيدة والدين؟ ؟
إنه صراع المبادئ والعقائد، لا صراع القوميات والنعرات، ذلك الذي خاضته جيوش الإسلام في ضراوة وتصميم حتى بنت للعرب قبل غيرهم (وعلى قمة الزمان) أعظم مجد شهدته الدنيا من لدن آدم حتى يومنا هذا.
لقد رسم يوم بدر أروع نموذج حي للثبات الصادق على العقيدة، لقد آخى الإسلام في هذا المعركة بين الأبعدين وباعد الكفر بين الأشقاء والأقربين.
بعد انتهاء معركة بدر، مر الصحابي الشهير مصعب بن عمير (?) بأخيه أبي عزيز بن عمير (?) الذي خاض المعركة ضد المسلمين، مر به