الدفاع عن الحصون التي كانوا يعتصمون بها.

قال معتّب الأسلمي: أصابنا معشر أسْلم خصاصة (?) في خيبر فأقمنا عدة أيام على حصن النطاة، لا نفتح شيئًا فيه (?) طعام، فأجمعت أسلم أن يرسلوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسماء بن حارثة، فقالوا: إيت محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقل له: إنا قد جهدنا من الجوع والضعف، فجاء أسماء بن حارثة فقال: يا رسول الله، إن أسلم (?) تقول: إنا قد جهدنا من الجوع والضعف فادع الله لنا، فدعا لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: والله ما بيدى ما أقريهم (?) ثم صاح فقال: اللهمّ افتح عليهم أعظم حصن فيه، أكثره طعامًا وأكثره ودكًا (?) وقالت أم مطاع (?) الأسلمية -وكانت قد شهدت خيبر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: لقد رأيت أسلم حين شكَوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شدة الحال فندب الناس، فنهضوا، فرأيت أسلم أول من انتهى إلى حصن الصعب بن معاذ، وإن عليه لخمسمائة مقاتل فما غابت الشمس من ذلك اليوم حتى فتحه الله، كان عليه قتال شديد، برز رجل من اليهود يقال له: يوشع يدعو إلى البراز، فبرز إليه الحباب بن النذر، فاختلفا ضربات، فقتله الحباب، وبرز آخر يقال له: الدَّيال، فبرز له عمارة بن عقبة الغفاري (?) فيضربه ضربة على هامته، وهو يقول خذها وأنا الغلام الغفاري فقال الناس: بطل جهاده، فبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما باس به يؤجر ويحمد (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015