حصن اليهود فيه السلاح والطعام والودك (?) وفيه آلة حصونهم التي كانوا يقاتلون بها بعضهم بعضًا، قد غيبوا ذلك في بيت من حصنهم (أي حصن الصعب) تحت الأرض، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لليهودى: وما هو؟ قال منجنيق مفككة ودبابتان وسلاح من دروع وبيض وسيوف (?). فإذا دخلت الحصن غدًا (وأنت تدخله) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن شاء الله، قال اليهودى: إن شاء الله .. أوقفك عليه (أي مستودع الأسلحة السرى) فإنه لا يعرفه أحد من اليهود غيرى، ثم قال اليهودى: وأخرى! قيل ما هي قال: تستخرجه (أي السلاح)، ثم انصب المنجنيق على حصن الشق وتدخل الرجال تحت الدبابتين فيحفرون الحصن فتفتحه من يومك، وكذلك تفعل بحصن الكتيبة (?).
فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله إني أحسبه قد صدق، فقال اليهودى: يا رسول الله أحقن دمى، فقال - صلى الله عليه وسلم -: أنت آمن، قال: ولى زوجة في حصن النزار فهبها لي، قال - صلى الله عليه وسلم -: هي لك، ثم سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسماك اليهودى هذا: ما لليهود حولّوا ذراريهم من النطاة؟ قال: جرّدوها للمقاتلة، وحولوا الذرارى إلى الشق والكتيبة.
قالوا ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليهودى سمّاك إلى الإِسلام، فقال: انظرني أيامًا ففعل - صلى الله عليه وسلم -.
وترك النبي - صلى الله عليه وسلم - اليهودى سماك وشأنه حرًّا، وانشغل - صلى الله عليه وسلم - بإدارة دفة المعارك، وعندما وضعت الحرب أوزارها واستولى المسلمون على جميع