أَهل الحديبية -: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (?).
وقال تعالى - وصفًا مبايعة أهل الحديبية بأَنها مبايعة له تعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (?).
وفي صحيح البخاري قال جابر بن عبد الله: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَنتم خير أَهل الأَرض وكنا -أَي يوم الحديبية- أَلفًا وأَربعمائة, ولو كنت أَبصر اليوم لأَريتكم مكان الشجرة (?).
وعن جابر أَيضًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يدخل النار أَحد ممن بايع تحت الشجرة رواه الشعبي مسندًا.
وفي حديث آخر قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا أيها الناس إِن الله غفر لأَهل بدر والحديبية، وقال ابن عبد البر في غزواته: ما يعدل بدرًا أَو يقرب منها إِلا غزوة الحديبية.
وقال الشعبي في قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ} [التوبة: 100]: هم الذين شهدوا بيعة الرضوان.