وروى البخاري في صحيح به عن عمران بن حصين (?) قال: قال أبو وائل: لما قدم سهل بن حنيف (?) من صفِّين أتيناه نستخيره، فقال: اتّهموا الرأي، فلقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أرد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره لرددت، والله ورسوله أعلم، وما وضعنا أسيافنا على عواتقنا لأمر يفظعنا إلَّا سَهُلْنَ بنا إلى أمر نعرفه قبل هذا الأمر، ما نسد منها خُصْمًا إلا انفجر علينا خُصْم، ما ندري نأْتي له (?).
وبالرغم من تفكير بعض الصحابة - وعلى رأسهم الفاروق عمر - في التمرُّد بمقاتلة المشركين رغم الاتفاق على الصلح بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وسهيل بن عمرو - كما صرح بذلك ابن الخطاب وعمران بن حصين -