موقف المنافقين من هذه المعجزة:

وقد كان نفر من المنافقين (عبد الله بن أبيّ (?) والجد بن قيس (?) حاضرين عندما جاشت البئر بالماء، فدار بينهم نقاش حول المعجزة النبوية، وقد لام بعضهم عبد الله بن أُبَيّ، على التمسك بالسير في خط النفاق بعد الذي رأَوا بأَعينهم. ولكنه أصرَّ على أَن يبقى وأصحابه في عماءِ النفاق.

قال ناجية بن الأعجم: وكان على لماء يومئذ نفر من المنافقين، الجد بن قيس وأوس، وعبد الله بن أبي، وهم جلوس ينظرون إلى الماء، والبئر تجيش بالرواء وهم جلوس على شفيرها، فقال أوس بن خولى (?) لعبد الله بن أبي: ويحك يا أبا الحباب، أما آن لك أَن تبصر ما أنت عليه؟ أبعد هذا شيء؟ وردنا بئرًا يتبڑرَّض ماؤهھا - يتبرّض: يخرج في القعب جرعة ماءٍ - فتوضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الدلو ومضمض فاه في الدلو، ثم أفرغ الدلو فيها ونزل بالسهم فحثحثها فجاشت بالرواء. قال: يقول ابن أُبَيّ: قد رأَيت مثل هذا، فقال: أوس: قبَّحك الله وقبَّح رأيك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015