النبي - صلى الله عليه وسلم - أَحبط محاولة خالد الغادرة إِذ صلى بأَصحابه صلاة الخوف) قال الواقدي: (فحانت العصر فأَذَّن بلال، وأَقام، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مواجهًا القبلة والعدو وأَمامه وكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبر الصفان جميعًا، ثم ركع وركع الصفان جميعًا، ثم سجد فسجد الصف الذي يليه وقام الآخرون يحرسونه، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السجود بالصف الأَول وقاموا معه، سجد الصف المؤخر السجدتين، ثم استأَخر الصف الذي يلونه، وتقدم الصف المؤخر، فكانوا يلون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقاموا جميعًا، ثم ركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركع الصفَّان جميعًا، ثم سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسجد الصف الذي يلونه، وقام الصف المؤخر يحرسونه مقبلين على العدو، فلما رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأْسه من السجدتين سجد الصف المؤخر السجادتين اللتين بقيتا عليهم، واستوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا فتشهد، ثم سلم عليهم، فكان ابن عباس يقول: هذه أَول صلاة صلّاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخوف.
وعن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع، ثم صلّاها بعد بعسفان بينهما أَربع سنين (?)، قال الواقدي: وهذا أَثبت عندنا.
ومع كل ما أَقدمت عليه قريش من تحدّ واستفزاز بحشد جيوشها وإعلانها أَنها ستصد المسلمين عن المسجد الحرام، وبالرغم من تكليفها