الأحابيش بقيادة الحليس بن زبان (?) فأطاعوهم جميعًا وانضموا إلى معسكرهم.
وهكذا (وباتخاذ قريش ذلك القرار المتعسف المخالف للقيم والتقاليد المرعية حتى بين الوثنيين العرب) تراءَت نذر الحرب في الأُفق، والتى لم يأْت لها المسلمون ولم يفكرِّوا فيها عندما خرجوا من المدينة معتمرين ملبِّين مكبِّرين.
ومع كره النبي - صلى الله عليه وسلم - للحرب وعدم رغبته في خوضها مع قريش، فقد أَدخل في حسابه أن قريشًا قد تُقدم على مثل هذا التصرف الأَخزق الذي أقدمت عليه .. فاتخذ كل الاحتياطات الضرورية تحسُّبًا للطواريء فظل أصحابه (في حالة استنفار واستعداد يحملون السلاح وهم في حالة الإحرام لابسين نسك العمرة).
غير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مع كل ما صنعته قريش من التحدِّي ومع ما قامت به من استفزاز للمسلمين وتحرُّش بهم، بتكليفها قائد