ثم جئت كأني أغيثه. فقلت: (أي بالعبرية): ما لك؟ وغيَّرت صوتي.

فقال: لأُمك الويل. دخل عليَّ رجل فضربني بالسيف. قال: فعمدت له أيضًا فأضربه أخرى فلم تغن شيئًا: فصاح وقام أهله .. ثم جئت وغيَّرت صوتي كهيئة المغيث, فإذا هو مستلق على ظهره فأضع السيف في بطنه. ثم انكفى عليه حتى سمعت صوت العظم (بعد أن أخذ السيف في ظهره) فعرفت أني قتلته.

قال: فجعلت أفتح الأبواب بابًا بابًا ثم خرجت دهشًا حتى أتيت السلم أريد أن أنزل. فأسقط منه فانخلعت رجلي فعصبتها ثم أتيت أصحابي أحجل (?) فقلت: انطلقوا فبشِّروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإني لا أبرح حتى أسمع الناعية.

فلما صاح الديك قام الناعي على السور فقال: أنعى أبا رافع تاجر أهل الحجاز (?). فأدركت أصحابي قبل أن يأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فبشرته وحدَّثته, فقال لي: ابسط رجلك. فبسطت رجلي فمسحها فكأنها لم أشتكها قط (?). وقد علق الإمام ابن كثير في البداية والنهاية على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015