- 14 -

حملة تأديب بني فزارة (?) .. رمضان .. سنة ست من الهجرة

قبيلة فزارة (بفتح أَوله وثانيه) تعتبر من أَعظم القبائل النجدية وأكثرها عددًا في العهد النبوي، وكان السيد الذي يرجع إليه أَمرها هو عيينة بن حصن الفزاري الملقب (بالأَحمق المطاع)، فقد ذكر المؤرخون أَن عشرة آلاف رمح من هذه القبيلة تتحرك (مطيعة) أَينما تحرك هذا الأَحمق.

وكانت بنو فزارة من أَشد الناس عداوة للمسلمين وأَكثرهم تحرّشًا بهم لقرب منازلهم من منطقة المدينة، وكانت بعض فخائذ هذه القبيلة تنزل وادي القرى الواقع بين المدينة وخيبر.

وكان رجال هذه القبيلة الوثنية طالما شنُّوا اعتداءَات متكررة على المسلمين، وكثيرًا ما يستأْجرهم اليهود لمحاربة المسلمين.

وقد عرفنا كيف أَغار عبد الرحمن بن عيينة بن حصن على المسلمين في الغابة بضواحي المدينة فاستاق إِبلهم بعد أَن قتل من قتل منهم سنة خمس من الهجرة كما تقدم تفصيله في غزوة الغابة).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015