رجل) لتجوس جلال ديار المعتدين على دحية الكلبي وتغير عليهم لتؤديهم وتجعلهم عبرة لمن اعتبر.
وقد أعطى النبي - صلى الله عليه وسلم - قيادة هذه الحملة التأديبية لمولاه (زيد بن حارثة) فتحرك زيد برجال هذه الحملة نحو الشمال (ومعهم دحية الكلبي نفسه).
ولكي لا يعلم الأَعداءُ بخبر هذه الحملة صار القائد (زيد) يسير الليل ويكمن النهار، وكان دليله من بني عُذْرة (?).
وما زال زيد يسير بحملته حتى باغت القوم وأغار عليهم مع (عماية الصبح) وأَحاط رجال حملته بهم من كل جانب فقتلوا منهم عددًا غير قليل من بينهم (الهنيد وابنه عارض).
ثم استولى زيد ورجاله على ماشية قوم الهنيد) ونعمهم ونسائهم وصبيانهم.
فأَخذوا من النعم ألف بعير ومن الشاة خمسة آلاف شاة، ومن السبي مائة من النساء والصبيان.
ولما سمع بنو الضبيب (وهم مسلمون من جُذام نفسها) لما سمعوا بما