وكثرة العدو) تمكنت من دحرهم واستعادة كل ما انتهبوه من إبل المسلمين، ثم طاردتهم حتى قذفت بهم إلى ما وراء حدود المسلمين ولم يصل النبي القائد - صلى الله عليه وسلم - إلى منطقة الغابة إلا بعد أَن دحرت فصيلة فرسان قوات الغطفانيين المعتدين على النحو الذي ذكرنا.

وقد أَبدى سلمة بن الأَكوع في هذه المعركة بطولة نادرة (وخاصة قبل وصول كتيبة الفرسان النبوية) حيث ظل بمفرده يشاغل المغيرين ويراميهم بالنبل، وكان من أَعظم الرماة في عصره، وقد استخلص مجموعة كبيرة من الإِبل المنهوبة قبل قدوم كتيبة الفرسان النبوية.

قتلى الفريقين في المعركة:

وقد استشهد في هذه العملية ثلاثة من المسلمين، اثنان من أَفراد فصيلة الفرسان النبوية هما محرز بن نضلة (?) قتله عبد الرحمن بن عيينة بن حصن: ووقاص بن محرز (?)، وابن أَبي ذر لم يذكر اسمه أَحد فيما رأَيت من المؤرخين، أَما قتلى المشركين فقد كانوا ثلاثة من فرسانهم وهم: حبيب وعبد الرحمن، أَبناءَ عيينة بن حصن الفزاري، وفارس يقال , له مسعدة، من فزارة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015