على أيام الوصال، كادت أن تنقضى وتتبدل بليالى الفراق، وما أصنع بالحياة بعدك؟ .

فقال زوجى: إن كنت صادقة في دعوى المحبة، فإن جماعة من المسلمين جالسون في ظل حصن فأَلقي عليهم حجر الرحى لعله يصيب واحدًا منهم, فإن ظفروا بنا يقتلونك بذلك، ففعلت (?).

وكانت عائشة تتحدث عن هذه المرأة اليهودية وثباتها حديث المتعجب، قالت .. والله إنها لعندى تتحدث معي ظهرًا لبطن، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقتل رجالها في السوق، إذ هتف هاتف باسمها أين فلانة؟ قالت .. أَنا والله, قالت عائشة .. قلت لها .. ويلك ما لك؟ ، قالت .. أُقْتَل، قلت .. ولم؟ قالت .. لحَدَث أَحدثته, قالت عائشة .. فانطُلِقَ بها، فضُرِبت عنقها.

فكانت عائشة تقول .. والله ما أَنسى عجبًا منها، طيب نفسها وكثرة ضحكها، وقد عرفَتْ أَنها تقتل تقتل (?).

وذكر أبو ذر أَن هذه المرأة اليهودية (مزنة) هي زوجة رجل اسمه الحسن القرظى.

وقد نجى رجل واحد فقط من بني قريظة من القتل، وهو رفاعة بن سموأل القرظى (?)، وهبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لإِحدى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015