قال .. تيب على أبي لبابة.
قالت .. قلت .. أفلا أبشره يا رسول الله؟ .
قال .. بلى.
قال .. فقامت على باب حجرتها -وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب- فقالت .. يا أبا لبابة، أبشر فقد تاب الله عليك , قالت .. فثار الناس إليه ليطلقوه، فقال، . لا والله حتى يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو الذي يطلقنى بيده. فلما مر عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارجًا إلى صلاة الصبح أطلقه.
وكم كانت فرحة هذا الصحابي الجليل (أبي لبابة) بقبول الله توبته حتى إنه أراد أن ينخلع من كل ماله تكميلًا لتويته فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - .. يجزيك الثلث أن تتصدق به (?).
أما الآية التي نزلت في توية أبي لبابة فهي (كما قال ابن إسحاق) الآية المائة والثلاث من سورة التوبة وهي قوله تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} كما أن القرآن الكريم قد أشار أيضًا (كما يقول ابن إسحاق) إلى الخطيئة التي ارتكبها أبو لبابة.
وهذه الإشارة جاءت (كما قال ابن عباس ونقله عنه ابن إسحاق)