ولا يَفُوتُنَا القَوْلُ: إِنَّهُ كُلّما أطْلَقَ الرّافِضَةُ شِعَارَاتُ العَدَاء, وعِبَارَاتُ المَوتِ والهَلاكِ مِنَ الكُفّارِ واليَهُودِ والنَّصَارَى وغَيْرِهِم؛ كُلَّمَا عَرَفنا أنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ مِنْ بَابِ التّقِيّةِ التِّي يُدِيْنُونَ بِهَا ويَعْتَبِروْنَهَا رَكناً رَكِيناً فِيْ دِيْنِهِم, وبِقَدْرِ مَا تَكُونُ الشِّعَارَاتُ مُدَويَّةً أْكْثَر؛ بِقْدْرِ مَا يَكُونُ كَذِبُهُم وادِّعَاؤُهُم فِيْ هَذِهِ الشِّعَارَات.
وأَقْرَبُ مِثَالٍ لِذَلِكَ فِيْ الوَقْتِ الحَالِيِّ مَا يَقُوْمُ بِهِ الرَّئِيسُ الإِيْرَاني الجَدِيدُ "أحمدي نجاد", حِين مَلأ الدّنيا بِصِياحِهِ بِضَرُورَةِ مَحْوِ إِسْرَائِيلَ مِنَ الخَارِطَةِ ... إِيْ والله, مِنَ الخَارِطَةِ فقط!!.
سادساً: إِنَّ دِيْنَ الرَّافِضَةِ يَقُومُ عَلَى هَدْمِ الضَّرُوْرِيَّاتِ -كُلّ الضَّرُوْرِيَّات - التِّي جَاءَ الدِّيْنُ الإِسْلامِيُّ - بَلْ وَكُلُّ الأَدْيان - بِحِفْظِهَا والمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا, فَهُم يَهْدِمُونَ الدِّيْنَ بِتَحْرِيفِهِ, والقَوْلِ بِالزِّيَادَةِ فِيْ القُرْآنِ ونَقْصِه، ورَفْضِهِم لِلأَحَادِيْثِ الصَّحِيْحَةِ, وتَكْذِيبِه وتَشْنِيعِهِم عَلَى الصَّحَابَة, وبِثِّهِم للشُّبَهِ للتّشْكِيكِ فِيْ دِيْنِ اللهِ الحَقِّ, وإِظْهَارِهِم للْبِدَعِ البَاطِلَة, والإِلْحَادِ فِيْ دِيْنِ اللهِ والزَّنْدَقَة, ويَهْدِمونَ النَّفْسَ والمَالَ بِاسْتِحْلالِ دِمَاءِ أَهْلِ السُّنةِ وأَمْوَالِهِمْ بِغَيْرِ حَقِّ, ويَهْدِمُونَ النَّسَبَ وكُلِّ خَلْقٍ وأَدَبٍ سَلِيْم؛ بِقَوْلِهِم بِجَوَازِ المُتْعَةِ وإِتْيانِ الدُّبُرِ وإِعَارَةِ الفُرُوجِ ونِكَاحِ الذّكَرَانِ العياذ بالله.
ويَهْدِمُونَ العَقْلَ حِيْنَ يُجِيْزُونَ اسْتِخْدَامَ الحَشَائِشِ والمخدِّرَاتِ مِنْ أَجْلِ اسْتِخْدَامِهَا للتَّأثِيرِ بِهَا عَلَى أَتْبَاعِهِمْ مِنَ الفِدَائِيّة قَدِيماً, وعَوَامِّهِم أَصْحَابَ اللطْمِ حَدِيْثاً.
وحِيْنَ يَضْحَكُ آيَاتُهُم عَلَى عُقُولِ العَوَامِّ والجُهَّالِ بِدَعْوَى انْتِسَابِهْم لآلِ البَيْت, ومِنْ ثَمَّ ادِّعَاءِ الْعِصْمَة, ومِِنْ ثَمَّ يَبُثُّونَ فِيْهِم ضَلالاتِهِمُ المُغْرَضة وِفْقَ مَصَالِحِهِم وأَهْوَائِهِم الشَّخْصِيّة.
سابعاً: إِنَّهُ لا فَرْقَ عِنْدَنَا بَيْنَ رَافِضَةِ إِيْرَانَ الصَّفَوِيّة, وبَيْنَ غَيْرِهِم مِنْ رَافِضَةِ العَرَب؛ كَرَافِضَةِ العِرَاقِ ولبْنَانَ والشّام, فَدِيْنُ الرّافِضَةِ وَاحِدٌ وأُصُولُهُم وإِنْ تَفَرَّعَت وَاحِدَة, ومَرْكَزُهُم ومَرْجِعِيّاتُهُم وَاحِدَة, وعِدَاؤُهُم لأهْلِ السُّنةِ هُوَ نَفْسُ العِدَاء.