بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا كتاب مختصر (كتبه أحد المجاهدين الذين رووا أرض العراق بدمهم) يتحدث عن مخازي الرافضة عبر التاريخ ولاسيما في عصرنا هذا، حيث اغترَّ بهم كثيرٌ من أهل السنة، وظنوا أنهم مسلمون، ويمكن اللقاء بهم والاجتماع معهم، إلا أنَّ حقيقتهم سرعان ما ظهرت لكل ذي عينين، فهم لا يختلفون سلفاً عن خلف من حيث العقائد والمبادئ وموقفهم من أهل السنة والجماعة، فسواء كانوا قدامى أو معاصرين من الخميني فما قبل وما بعد، فكلهم على دين واحد وعقلية واحدة تكن العداء السافر لأهل السنة والجماعة، ويستبيحون حرماتهم وفق دينهم الذي أملاه عليهم عبد الله بن سبأ اليهودي ..
وقد قمت بنتسيق هذا الكتاب ووضع عناوين رئيسة له، وتخريج أحاديثه والتعليق عليه بما يناسب المقام، ليكون بين يدي عامة المسلمين، من أجل أن يعرفوا عدوهم الأول داخل صفوف المسلمين، لكي ينتبهوا له، ويقفوا صفًّا واحدا في وجهه، فهم أخطر من السرطان داخل جسم الأمة المسلمة ... قال تعالى: {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)} [التوبة: 8 - 10]
أسال الله تعالى أن ينفع به كاتبه وجامعه وناشره والدال عليه في الدارين، وأن يكون شجى في حلوق الرافضة الملاعين.
علي بن نايف الشحود
في 7 جمادى الآخرة 1432 هـ الموافق ل 10/ 5/2011 م
•••••••••••