لَهُ أَفْئِدَتُنَا، واِسْتَحَلَّتْ لَهُ الولاةُ دِماءَنَا .. في حديثٍ رَوَاهُ لَهُم فُقَهَاءُهُم، فقالَ لَهُم أبو عبدِ اللهِ عليهِ السَّلَام: الرَّافِضَة، قالوا: نعَمْ، فقالَ: لا والله مَا هُمْ سمَّوْكُم، ولَكِنَّ اللهَ سَمَّاكُم بهِ (?).
وَيَقُولُ السَّيد حُسَيْن بن مُوسَوِيّ مُعَلِّقًا علَى ذلِكَ: فَبَيَّنَ أبُو عبدِ اللهِ أنَّ اللهَ سمَّاهُمُ الرَّافِضَةَ ولَيْسَ أهْلُ السُّنَّة. (?)
وَمِمَّا اُستُفِيضَ مِنْ أَقْوَالِ السَّلَف في الحُكِمٍ بِكُفْرِهِمْ، فَمِمَّا وَرَدَ عنِ الإمَامِ أحمدِ رَحِمَهُ الله، ما رَوَى الخَلَّال عَنْ أَبِي بَكْرٍ المِرْوَدِيّ، قالَ سألتُ أبَا عبدِ الله عَمَّنْ يَشْتِمُ أبَا بَكْرٍ وعُمَرَ وعَائِشَة، قالَ: (مَا أَراهُ علَى الإسْلَامِ) (?)،وقالَ الخَلَّال: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " مَنْ شَتَمَ أَخَافُ عَلَيْهِ الْكُفْرَ مِثْلَ الرَّوَافِضِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ شَتَمَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لَا نَأْمَنُ أَنْ يَكُونَ قَدْ مَرَقَ عَنِ الدِّينِ " (?)
وقَالَ أَبُو طَالِبٍ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: الرَّجُلُ يَشْتِمُ عُثْمَانَ؟ فَأَخْبَرُونِي أَنَّ رَجُلًا تَكَلَّمَ فِيهِ، فَقَالَ: هَذِهِ زَنْدَقَةٌ " (?)
ثًمَّ قالَ وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: مَنْ شَتَمَ أَخَافُ عَلَيْهِ الْكُفْرَ مِثْلَ الرَّوَافِضِ , ثُمَّ قَالَ: مَنْ شَتَمَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لاَ نَأْمَنُ أَنْ يَكُونَ قَدْ مَرَقَ عَنِ الدِّينِ. (?)
وَجاءَ في كتابِ السُّنّةِ للإمامِ أحمَدِ قَولُهُ عَنِ الرَّافِضَةِ، هُمُ الذين يَتَبَرَءونَ مِن أصحابِ محَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -،ويَسُبُّونَهُم، ويَنْتَقِصُونَهُم، ويَسُبُونَ الأئِمَّةَ إلا أَرْبَعَ، عَلِيَّا وعَمَّارَ والمِقْدادَ وسَلْمَان، ولَيسَتُ الرَّافِضَةُ من الإسْلامِ فِي شيء (?).