المثل الأعلى في التربية:

إن المثل الأعلى في التربية وحسن السلوك ورقيّ الأخلاق، هو رسول -صلى الله عليه وسلم، ذلك أنه رباه رب العالمين, وجعل منه الأسوة العليا, والأنموذج الأعظم للأخلاق، ومنحه في ذلك أعلى الشهادات, فقال عز من قائل: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ، وجعل ذلك منَّةً يمتنُّها على عباده المؤمنين, ونعمة يتحدث بفضلها عليهم؛ فقال -سبحانه وتعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} 1، وقال أيضًا: {كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} 2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015