عارية أو شبه عارية وأقامة الأسواق "لجمالها" كأسواق النخاسة سواء بسواء!! وأصبحت المرأة التي كرمها الله -عز وجل- وسيلة إعلان ورواج للتجارة والمال، والبيع والشراء!

فإذا أضيف إلى هذا وهن العقيدة وضعف الأخلاق، وفتور الحاسة الدينية وجفاف العطاء المتجدد لديانتهم وعدم تلبيتها ومواءمتها لحياتهم رأينا إلى أي حد هيجت الغريزة، وألهبت نيران الشهوة، وحطمت الأخلاق، وانهارت الأسرة، وانتشر الزنا، والخنا، وإدمان المخدارات1.

أما الغيرة والنخوة فلا تكاد تذكر؛ يرى الرجل زوجته أو ابنته مع صديق لهما يخرجان باستئذانه، وقد يكون أمام محفل لأصدقائه فيأذن مرحِّبًا مشجِّعًا!! ويبدو أن تلك الهرمونات التي فرزها الخنزير -وهو الحيوان الذي لا يغار على أنثاه- تنتقل بدورها إلى آكليها؛ لتصيبهم بالبرود وعدم الغيرة أو الحمية على أهلهم وذويهم كما يقول علماء الطب1.

إن واقع الحال يقول: إن المرأة الغربية في تعاسة وبؤس؛ لأن الفواحش قد طغت في المجتمع الغربي طغيانا لا حد له، طغيانا ضاعت فيه الأنساب، وكثرت فيه العقد والاضطرابات النفسية.

"إن للانحلال الخلقي في المجتمعات غير الإسلامية عوامل عديدة أدت إليه، من بينها تلك الثورة الصناعية الكبيرة التي قلبت الموازين في عالم الناس،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015