علة تعلل بها، فادعى أبو هلال أنها كاللسان له وقد سل من قفاه عقاباً له على زعمه أنه يشبه عذار محبوبه.

وهذا تعليل خيالي؟ ؟ ؟ (ص 226) استدعاه مقام الغزل والبلوغ بالمحبوب إلى أعلى قمم الحسن والجمال حتى عوقب البنفسج على زعمه مشابهته هذا العقاب الشنيع بسل لسانه من قفاه.

والصنعة - كما يقول عبد القاهر الجرجاني - إنما يمد باعها، وينشر شعاعها، ويتسع ميدانها، وتتفرع أعنانها حيث تعتمد الاتساع والتخييل، ويدعي الحقيقة فيما أحله التقريب والتمثيل، وحيث يقصد التلطف والتأويل، ويذهب بالقول مذهب المبالغة والإغراق في المدح والذم والوصف والبث، والفخر والمباهاة، وسائر المقاصد والأغراض، وهناك يجد الشاعر سبيلاً إلى أن يبد ويزيد، ومدداً من المعاني متتابعاً، ويكون كالمغترف من غدير لا ينقطع والمستخرج من معدن لا - ينتهي (?) "والتماس علة لطيفة لشيء" غير معلل مما يؤكد هذا المعنى ويقويه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015