فقد طابق بين (أبكى) و (أضحك) كما أنه قد طابق بين (أمات) و (أحيا).

وقول بشار بن برد:

إذا أيقظتك حروب العدا ... فنبه لها عمرا ثم نم

فقد طابق بين (نبه) و (نم) كما أنه قد طابق بين: أيقظتك ونم - وإن كان الفعلان الأخران مختلفين، فأولهما ماض، وثانيهما: أمر.

ومثال الطباق بلفظين من نوع واحد -وهما حرفان: قول الله تعالى: "لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت" فقد طابق هنا بين لام الملك المؤذن بالانتفاع، وبين (علي) التي للاستعلاء المؤذن بالتحمل والضرر.

وقول الشاعر:

على أنني راضٍ بأن أحمل الهوى ... وأخلص منه لأعلى، ولا ليا

فقد طابق هنا بين قوله (علي) وقوله (ليا)، والمعنى:

أنه تحمل الهوى وقاسي منه العذاب، وقد كان هذا موجباً لمدحه لا لذمه، ولكنه مع كل هذا فإنه راس بأن يخلص منه، وليس عليه ذم، ولا له مدح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015