المقدمة

الحمد لله مجيب الدعاء، كاشف الضر والبلاء، لا يرد سائلاً ولا يخيب راجيًا، فهو أهل الفضل والثناء، أحمده على نعمه العظيمة التي لا تحصى، وأشكره في السر والنجوى، والصلاة والسلام على من بعث بالدين الأسمى والرسالة العظمى، وعلى آله وصحبه أولي البصائر والنهى ومن بهديهم اقتفى وبآثارهم اهتدى، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

فإن الدعاء عبادة لله - تعالى - وفيه من راحة النفس وانشراح الصدر وطمأنينة القلب ما يفوق الوصف، كما أن له أثرًا في حياة المسلم فكم من عاص هداه الله! وكم من مريض شفاه الله! وكم من فقير أغناه الله! وكم من مكروب أنجاه الله! وكم من مظلوم نصره الله! بسبب دعوة منه أو له.

وقد حاول الفقير لعفو ربه جاهدًا أن يجمع قصصًا في هذا الموضوع، لا للتسلية بل تكون حافزًا وللقارئ بالإكثار من الدعاء في كل خير من أمور الدنيا والآخرة، فخرج الجزء الأول من هذه السلسلة يحمل (165) قصة، أما هذا الجزء فإليك بيان محتواه:

1 - المقدمة.

2 - من كلام العلماء عن الدعاء.

3 - من دعوات الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015