أن يقبض عن طريق هذا المجرم على مجرمين آخرين لذلك وسع له النطاق، ففر هذا المجرم: فأعطى المسؤول مهلة أسبوع ليرده فبحث عنه في كل مكان فلم يجده وكأن الأرض التقمته، فتذكر قصة صاحب الوظيفة (القصة السابقة) وأنه دعا الله - تعالى - فاستجاب له، وفي ليلة الجمعة ذهب إلى المسجد النبوي وصلى ودعا الله - تعالى - كثيرًا بأن يرد المجرم، ثم صلى الفجر وقرر الجلوس حتى طلوع الشمس، لكنه أحس بشيء في نفسه وكأن قائلاً يقول: قم فإن صاحبك قد جاء فلما طلعت الشمس صلى ثم ذهب للإدارة، وإذا بالرجل المجرم قد أتى فاستغرب، وسأل: ما القصة؟ فقالوا: قدم في آخر الليل، وسلم نفسه للحارث. فحمد الرجل الله - تبارك وتعالى - وشكره (?).
* * *
بُلي رجل ببلاء في نفسه فتعب، وكان رجلاً ثريًا فأصبح لا يهنأ بعيش ولا يقر قراره فلا هو مرتاح ولا أهله في راحة، وشاء الله - تعالى - أن يأتي لطلب علم فذكره طالب العلم بالله - تعالى - وقال: أنت جربت كل دواء وبقي دواء واحد وجربت الأسباب وبقي سبب واحد فقال: ما هو؟ قال دعاء الله - تعالى - قال: قد