وخلقهم ماداموا فى الأمة وفى أسرهم ومجتمعهم كالأجانب والغرباء.
ثم رأى أن الذين يتلقون العلم فى المدارس هم عدد قليل جداً يعدون على الأصابع وأن هذا العدد القليل لا يقتنع به فى إصلاح أمة.
وأن هذه المدارس إنما تنقل العلم إلى أفراد - والأمة على حالها - ولكن تحتاج إلى مشروع ينقل الأمة فضلاً عن الأفراد إلى الدين والعلم، وذلك هو الفرق بين المعلمين والمرسلين، فإن المعلمين إنما ينقلون العلم إلى الأفراد والأنبياء ينقلون الأمم إلى غايات العلم ولبابه، وأن المشاريع التعليمية تقسم العلم بين الأمة قسمة ضيزى، فتجتمع كميات كبيرة من العلم عند أفراد ويبقى سائر الناس كالهمج الرعاء فلو قسم هذا العلم على الأمة لوسعهم، وإنها كالربا يصبح به أفراد من الناس أصحاب ثروات كبيرة وسائر الناس لا يجدون كفافاً.