ويخشون آلهة القبائل ويحتفلون بأعياد المشركين، وقد نسى كثير منهم كلمة الإسلام وطال عهدهم بالصلاة حتى نسوا شكلها فإذا رأوا أحداً يصلى كادوا يكونون عليه لبدا ويرمونه بالجنون أو الخبل، والمساجد فى أرضهم نادرة جداً، وأما العلم الدينى فقد كان فى هذه القطعة كالكبريت الأحمر.

وقد أصبحوا ببعدهم عن الدين وتعاليمه والانحطاط فى الخلق والإمعان فى الجهالة والأمية مثلاً فى الأدب الهندى لسوء الأخلاق ورمزاً للصوصية والإغارة وقد أتعبوا حكومة دهلى فى عهد دولة المماليك حتى ألجئوها إلى غزوهم فى بلادهم وكبح جماحهم وقطعت لذلك بعوثاً، وأخيراً أرسلت جيشاً كثيفاً أوغل فى بلادهم وخضد شوكتهم فاستراح أهل دهلى من غارتهم إلا أنهم لم يتركوا اللصوصية وقتل النفوس وسرقة السائمة.

بقيت هذه الرقعة الواسعة من أرض الهند وهى من العاصمة الإسلامية والمركز الثقافى على طرف التمام وبقيت هذه الأمة الموهوبة النجيبة القوية مهجورة قروناً طوالاً ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015