نشرت سنة 1932
أمس ... قبل أن تبدأ الدروس.
كان الصف الثالث هادئاً (?)، والطلاب الذين جاؤوا إلى المعهد في مثل هذه الساعة المبكرة من شهر الصيام (وقليل ما هم) يحفّون بالمدفأة على نظام غريب؛ واحد على كرسي الأستاذ وقد ألقى برأسه بين دفّتي مجلة، وآخر جالس بجانب المجلة على منبر الصف العريض، يقرع برجليه جانبه فيصيح به جاره الذي جذب كرسي المعيد فوضعه حيال المدفأة وجلس عليه ماداً رجليه إلى وجه آخر جالس على المقعد: حاجِه (?) بقى!