. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

فقالت قريش: قد استحل محمد الشهر الحرام، فسفك [فيه] (?) الدماء، وأخذ الحوائب (?).

وعَيَّر بذلك أهل مكة من كان بها من المسلمين، وقالوا: يا معشر الصبأة (?)، استحللتم الشهر الحرام، وقاتلتم فيه.

فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لابن جحش وأصحابه: " ما أمرتكم بالقتال في الشهر الحرام." ووقف العير والأسيرين، وأبى أن يأخذ شيئا من ذلك، فعظم ذلك على أصحاب السرية، وظنوا أنهم قد هلكوا وسقط في أيديهم (?)، وقالوا: يا رسول الله إنا أخذنا الحضرمي، ثم أمسينا فرأينا هلال رجب، فلا ندري أفي رجب أصبناه أم في جمادى.

وأكثر الناس في ذلك (?)، فأنزل الله الآية، فأخذ النبي العير، فعزل منها الخمس، فكان أول خمس في الإسلام، وقسم الباقي بين أصحاب السرية، وكان أول غنيمة في الإسلام.

وبعث أهل مكة في فداء أسيريهم فقال: بل نبقيهما حتى يقدم سعد وعتبة، فإن لم يقدما قتلناهما بهما، فلما قدما فاداهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015