{حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} أي: انتهى أمرُهم من الشدة إلى حيث اضطَرَّهم الضَّجرُ إلى أن يقول الرسولُ - وهو أعلمُ الناس بشئون اللَّهِ تعالى وأوثقُهم بنصره - والمؤمنون المقتدون بآثاره المستضيئون بأنواره:
{مَتَى} أي: متى يأتي؟
{نَصْرُ اللَّهِ} طلباً وتمنياً له، واسْتطالةً لمدة الشدة والعناء.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
{حَتَّى يَقُولَ (?)} في (ك):
أي: " إلى الغاية التي قال الرسول ومن معه فيها: {مَتَى نَصْرُ اللَّهِ}، أي: بلغ بهم الضجر ولم يبق لهم صبر حتى قالوا ذلك (?)." (?) أهـ
كتب السعد على (قال الرسول):
" إشارة إلى أن المعنى على المضي، سواء قرئ بالرفع على حكاية الحال الماضية، أو بالنصب على الاستقبال، بالنظر إلى ما قبله، أعني: {وَزُلْزِلُوا}، وكيفما كان فهو غاية تدل على تناهي الأمر في الشدة، حيث ضج وضجر، واستبطأ النصر من هو في غاية الثبات والنصر." (?)