حثًّا لهم على الثبات على المصابرة على مخالفة الكفَرَة، وتحمُّل المشاقِّ من جهتهم، إثر بيانِ اختلافِ الأممِ على الأنبياءِ - عليهم السلامُ -، وقد بُيّن فيه مآلُ اختلافِهم، وما لَقِيَ الأنبياء ومن معهم من قبلهم من مكابدة الشدائد، ومقاساة الهموم، وأن عاقبة أمرِهم النصرُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والكلام الأول تعريض للمؤمنين بعدم التثبت والصبر على أذى المشركين، فكأنه وضع موضع: كان من حق المؤمنين التشجع والصبر تأسيا بمن قبلهم كما صرح به الحديث النبوي (?)، وهو المضرب [عنه] (?) بـ (بل) التي تضمنتها {أَمْ}، أي: "دع ذلك، أحسبوا أن يدخلوا الجنة"، فترك الخطاب." (?) (?) أهـ
فأنت تراه في حله سلك مسلك (ك) في (تشجيعا)، ولعل المفسر خالف ذلك؛ لأن في هذا الإضراب تمام التشجيع، فكان هذا هو التشجيع المعتبر للتصريح بالإنكار. تأمل (?).
(حثا لهم): للرسول ومن معه.
(وتحمل) عطف على مخالفة الكفرة، وضمير (جهتهم) للكفرة.
(وقد بين فيه) أي: فيما خوطب به النبي إلخ.
(مآل اختلافهم) أي: الأمم فجاء بيان المثل.