في الدنيا استدراجاً تارةً، وابتلاءً أخرى.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والتوسعة على الكفار ليست كرامة، بل استدراجا بالنعمة، أي: ترقية وإعلاء من درجة إلى درجة (?)؛ لتكون [النقمة] (?) عليهم أشد وأفظع." (?) أهـ
ولم يقل في (ك): (في الدارين) فتكون الجملة تذييلا لسخرية الكفار فقط.
(في الدنيا استدراجا تارة كما في حق الكفار، وابتلاء أخرى): " هل يشكرون عليها أم لا؟ كما في حق المؤمنين.
وفيه إشارة: إلى أنه في الآية رمز إلى وعد المؤمنين بالتوسعة في الدنيا أيضا.
ثم اعلم أن قوله: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ} إلخ جملة معلِلة لما سبق من أحوال الكفار من المنافقين وأهل الكتاب.
يعني: أن جميع ما ذكر من صفاتهم الذميمة؛ لأجل تهالكهم في محبة الدنيا، وإعراضهم عن غيرها. (?)
وذكر التزيين بصيغة الماضي؛ لكونه مفروغا منه مركوزا في طبيعتهم.
وعطف عليه بالفعل المضارع، أعني: {وَيَسْخَرُونَ}؛ لإفادة الاستمرار.
وعطف عليه: {وَالَّذِينَ اتَّقَوْا} إلخ؛ تسلية للمؤمنين." (?) (ع)