{فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} تعليلٌ للجواب، كأنه قيل: ومن يبدل نعمة الله عاقبه أشدَّ عقوبةٍ، فإنه شديدُ العقاب.
وإظهارُ الاسمِ الجليلِ؛ لتربية المهابة، وإدخال الروعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(تعليل إلخ) في السعد:
" فإن قيل: كيف صلح: {فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} جزاء للشرط، ولا سببية ولا ترتب؟
قلنا: من جهة أن المعنى: يعاقبه أشد عقاب؛ لأن الله شديد العقاب.
أو من جهة أن التبديل سبب للإخبار بأنه شديد العقاب، كما في قوله: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} (?)." (?) أهـ
وعبارة (ق):
" {فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} فيعاقبه أشد عقوبة؛ لأنه ارتكب أشد جريمة." (?) أهـ
فكتب (ع):
" يحتمل أن يكون جواب الشرط مقدرا، أقيم علته مقامه.
والتقدير: يعاقبه أشد عقوبة؛ لأن الله شديد العقاب.
ويحتمل أن تكون الجملة الاسمية جواب الشرط بتقدير الضمير في {شَدِيدُ الْعِقَابِ} أي: له.
وتنوب اللام عن الضمير على مذهب من يرى ذلك، أي: شديد عقابه. (?)