. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قال الرضي: " وإذا كان الفصل بين (كم) الخبرية ومميزها بفعل متعد، وجب الإتيان بـ (من)؛ لئلا يلتبس المميز بمفعول ذلك المتعدي نحو: {كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ} (?)، {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ} (?)، وحال (كم) الاستفهامية المجرور مميزها مع الفصل، كحال (كم) الخبرية في جميع ما ذكرنا." (?) أهـ

وقال الفاضل اليمني (?): وتبعه المحقق التفتازاني (?): " إذا فصل بين (كم) ومميزها، حسن أن يؤتى بـ (من)."

فبمطلق الفصل إتيان (من) حسن، وبالفصل بالفعل المتعدي واجب. وعبارة المصنف تحتمل الوجهين.

وما قيل: أنه أنكر الرضي زيادة (من) في مميز (كم) الاستفهامية، ونَفَى ثبوته في الاستعمال وفي كتاب من كتب النحو، ولم يبال بما وقع من تجويز الزمخشري في هذه الآية فوَهم؛ لأن الكلام إنما هو في زيادة بلا فصل، وأما مع الفصل فمعترف به كما مر (?). " (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015