وهو بين أكنافها كنف لأهليها وشرف تفتخر وتزهى به الدنيا وما فيها، طوراً تراها ضاحكة عن تبسم أزهارها، وقهقهة غدرانها، وتارة تلبس ثوب الوقار والفخار بما اشتملت عليه من إمامها المعدود في سكانها"""1".
شيوخه:
وقد بلغ شيوخه الذين أخذ عنهم في القراءات السبع والحديث والسيرة، وغيرها عدداً كبيراً، فأجاز له أبو زكريا ابن الصيرفي، وابن أبي الخير، والقطن ابن عصرون، والقاسم بن الأربلي.
وسمع من:
عمر بن القواس، وأحمد بن هبة الله بن عساكر، ويوسف بن أحمد الغسولي، وعبد الخالق بن علوان، وزينب بنت عمر بن كندي، وابن دقيق العيد، والحافظ أبي محمد الدمياطي، والحافظ أبي العباس ابن الظاهري، وأبي الحسن علي بن أحمد الغرافي، وأبي الحسن يحيى بن أحمد بن الصواف، والتوزري، وسنقر الزيني، والعماد بن بدران"2"، وغيرهم، وقد ذَكر في معجم شيوخه 1300 ثلاثمائة وألف شيخ.
تلاميذه:
وهم خلق لا يحصون أيضاً، بسبب ما وصل إليه الإمام الذهَبِيّ من تقدم في العلم والتحقيق والتأليف، فأحبه الطلاب وحرصوا على السماع منه،