أولها ضمة أو كسرة كتبت بالياء وإن كانت من ذوات الواو، والبصريون يكتبون بالألف. فنظر المبرد في ذلك المصحف فقال: ينبغي أن يكتب "والضحا" بالألف؛ لأنه من ذوات الواو، فجمع ابن طاهر بينهما:
فقال المبرد لثعلب: "لم كتبت {وَالضُّحَى} بالياء؟ " فقال: "لضمة أوله" فقال له: "ولم إذا ضم أوله وهو من ذوات الواو تكتبه بالياء؟ ".
فقال: لأن الضمة تشبه الواو، وما أوله واو يكون آخره ياء، فتوهموا أن أوله واو, فقال المبرد: "أفلا يزول هذا التوهم إلى يوم القيامة؟!! "1.
وفي كتاب "مجالس العلماء" للزجاجي عدد من المجالس بين المبرد وثعلب تظهر الفارق الكبير بين سداد المبرد وملكته وعلمه، وتخبط ثعلب في نقله وقياسه، ويفيد الاطلاع على هذا