أحدا يفتري بين يدي أمير المؤمنين مثل هذا"1.
3- في حضرة الرشيد أيضا:
سأل اليزيدي الكسائي بحضرة الرشيد قال: "انظر، في هذا الشعر عيب؟ " وأنشده:
ما رأينا خربا نـ ... ـقر عنه البيض صقر2
لا يكون العير مهرا ... لا يكون، المهر مهر
فقال الكسائي: "قد أقوى الشاعر" فقال اليزيدي: "انظر فيه" فقال: "أقوى، لا بد أن ينصب المهر الثاني على أنه خبر كان".
فضرب اليزيدي بقلنسوته الأرض وقال: "أنا أبو محمد، الشعر صواب، وإنما ابتدأ فقال: المهر مهر".
فقال له يحيى بن خالد: "أتكتني بحضرة أمير المؤمنين وتكشف رأسك؟ والله لخطأ الكسائي مع أدبه أحب إلينا من صوابك مع سوء فعلك".
فقال: "لذة الغلبة أنستني من هذا ما أحسن"3.