العارف بالزهد به عادة.

في الكتاب شواهد كثيرة من حر الشعر العربي ومن أوثق ما نقل عن العرب من نثر، وعبارة سيبويه عربية جيدة موجزة جزلة جزالة تلحقها بالسماع الذي يحتذيه البلغاء.

وعلى الدارس اليوم أن يعرف أن ترتيب الكتاب وتبويبه يختلفان عما ألف في العصور المتأخرة من ترتيب وتبويب للفرق الزمني والبيئي، فالبيئة التى ألف لها الكتاب أرفع جدا من حيث الثقافة العربية من البيئات التى ألفت لها الكتب في العصور المتتالية حتى اليوم. وهذا الفارق لا بد من ملاحظته؛ ليحفزنا على الدأب والتؤدة وحسن الاستعداد لنستفيد من آثار الفحول.

في أيدي الناس اليوم الطبعة الأميرية "ببولاق سنة 1317هـ" في جزأين جاوزا "900" صفحة من القطع الكبير، على هامشهما تعليقات مفيدة من الشرح المشهور لأبي سعيد السيرافي من رجال المائة الرابعة "368هـ"، وفي حواشيهما شرح الشواهد للأعلم الشنتمري الأندلسي من رجال المائة الخامسة "476" وإليك الموضوعات الهامة كما وردت متسلسلة:

في الجزء الأول: الكلمة, فاعل اللازم والمتعدي من الأفعال وأشباهها, أسماء الأفعال, إضمار الفعل, المصادر المنصوبة, الحال, المفعول فيه, الجر والتوابع, عمل الصفات, بعض المنصوبات, المبتدأ والخبر, النكرة والمعرفة, الابتداء,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015