عن ابن أبي ذئب بلفظ: ((فأتموا)) ، أخرجه الشَّافِعِيّ (?) ، وتابع ابن أبي فديك أبو النضر (?) عِنْدَ أحمد (?) .
وتابع ابن أبي ذئب في روايته الثانية، إبراهيم بن سعد، عِنْدَ مُسْلِم (?) وابن
ماجه (?) .
وهكذا نجد أنّ الرِّوَايَة بالمعنى أثرت في صياغة الرُّوَاة لمتن الْحَدِيْث، أو المحافظة عَلَى نصه، لِذَا نجد الحَافِظ ابن حجر يلجأ إِلَى الترجيح بالكثرة خروجاً من الخلاف الَّذِي ولَّدَتْهُ الرِّوَايَة بالمعنى، فَقَالَ: ((الحاصل أنّ أكثر الروايات وردت بلفظ:
((فأتموا)) ، وأقلها بلفظ: ((فاقضوا)) …)) (?) .
ويمعن أكثر في الترجيح، فَيَقُوْلُ: ((قوله: وما فاتكم فأتموا، أي: فاكملوا: هَذَا هُوَ الصَّحِيْح في رِوَايَة الزهري، ورواه عَنْهُ ابن عيينة بلفظ ((فاقضوا)) ، وحكم مُسْلِم في التمييز (?) عَلَيْهِ بالوهم في هَذِهِ اللفظة، مَعَ أنَّهُ أخرج إسناده في
صَحِيْحه (?) ؛ لَكِنْ لَمْ يسق لفظه، وكذا رَوَى أحمد (?) عن عَبْد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: ((فاقضوا)) ، وأخرجه مُسْلِم عن مُحَمَّد بن
رافع (?)