وقد ثبت عَلَى عنوان النسخة ما صورته: ((أسباب نزول القرآن تأليف الشَّيْخ الإمام الأوحد أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي، رِوَايَة الشَّيْخ الإمام بدر الإسلام أبي نصر مُحَمَّد بن عَبْد الله الإرغياني عَنْهُ، رحمة الله عَلِيهِ)) .
إلا أن سند النسخة المثبت عَلَى طرتها يلفت النظر إِلَى أنها روايةعبد الجبار البيهقي، فَقَد جاء سند النسخة عَلَى النحو الآتي: ((قرأ عليَّ هذا الكتاب صاحبه الشَّيْخ الإمام الأجل الفاضل محب الدين أبو بكر عَبْد الله بن مُحَمَّد بن علي العلاف الدينوري، وسمعه ولدي أبو الفرج مُحَمَّد – جعله الله من الصالحين –، وأخبرتهما أني سمعته عَلَى شيخي الشَّيْخ الفقيه أبي الفضل منصور بن أبي الحسن بن إسماعيل الطبري المخزومي - رضي الله عنه -، وأخبرني أنه سمعه عَلَى الشَّيْخ عَبْد الجبار البيهقي، عَن المصنف -رحمه الله -، وقد أجزت لهما أن يروياه عني. وكتب مُحَمَّد بن أبي الفرج بن معالي بن بركة الفقيه الموصليّ ببغداد في يوم الخميس الموفِّي العشرين من صفر من سَنَة اثنتين وست مئة حامداً لله تعالى ومصلياً عَلَى سيدنا مُحَمَّد النبي وآله وصحبه ومُسَلِّماً)) .
وكانت المقابلة والتصحيح بيد العلاف.
ترجمة رجال السند:
عَبْد الجبار البيهقي:
هُو الإمام المفتي المعمّر الثقة أبو مُحَمَّد عَبْد الجبار بن مُحَمَّد بن أحمد الخُواري البيهقي، مولده سَنَة 445هـ سمع مِنْ أبي بكر البيهقي فأكثر عنه، ومن أبي الحسن الواحدي المفسر، وأبي القاسم القشيري وغيرهم.
حدّث عَنْهُ السمعاني، وابن عساكر وغيرهما، وكان متواضعاً خيّراً بصيراً بمذهب الشَّافِعِيّ، توفي سَنَة 533هـأو 534هـ.