2- وتعليم الناس دين الله.
3- والجهاد لإعلاء كلمة الله.
4- والصبر على الأذى والمشاق في سبيل الله.
فتخرج على أيدي هؤلاء الأئمة الأعلام تلاميذ نجباء كانوا على حمل الرسالة من بعد أشياخهم أمناء، وهكذا خرّج كل جيل جيلاً بعده يحمل الرسالة ويؤدي الأمانة، وهذا من حفظ الله لهذا الدين، الذي ختم به الأديان.
وكان من يهتدي بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده ويسلك منهجهم في كل صغيرة وكبيرة يُعرفون بأهل السنة والجماعة ومن هؤلاء أهل الحديث المشتغلون بالسنة النبوية وخدمتها قولاً وعملاً، بل أصبحت لفظة أهل الحديث ترادف كلمة "أهل السنة والجماعة" إذا أطلقت وخاصة من نهاية القرن الثالث وما بعده1، وإن كان يدخل فيها غير المحدثين ممن نهج نفس المنهج من الفقهاء والأصوليين وأهل اللغة وغيرهم.
ومن خالف منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام عُرفوا بأصحاب الأهواء أو "المبتدعة"، وعلى رأس هؤلاء الخوارج والروافض والجهمية والقدرية والمرجئة والمعتزلة وغيرهم من تلك الطوائف المنحرفة عن ذلك المنهج القويم.
وكلمة "أهل الحديث" أصبحت علماً- في القرون الثلاثة المفضلة- على من اتصف بهذه الصفات: