ثم إن ابن معمر تخلى عنه خوفاً من تهديد بعض الرؤساء، فترك الشيخ العيينة وبحث عن غيرها فاتجه إلى الدرعية واتصل بأميرها محمد بن سعود وعرض عليه دعوته فقبلها وبايعه على مناصرته، وصدق في ذلك. وهناك استقر الشيخ رحمه الله وانعقدت حوله حلق الدروس ووفد إليه الطلاب من مختلف الجهات. وتكونت في هذه البلدة ولاية إسلامية أميرها الإمام محمد بن سعود، وموجهها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وامتدت الدعوة إلى البلاد المجاورة، ونشأ الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة التوحيد وقمع الشرك. وما هي إلا فترة وجيزة حتى انتشرت الدعوة وتوحدت جميع البلدان النجدية تحت رايتها. وامتدت فيما بعد ذلك إلى الحجاز وعسير وشمال الجزيرة. وكان ذلك بفضل الله وحده ثم مؤازة آل سعود لهذه الدعوة المباركة، وصدق الله وعده {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} 1، {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} 2، {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُره} 3.
المراجع التي يعتمد عليها الشيخ رحمه وعلماء الدعوة بعده والمنهج الذي يسيرون عليه في الفتوى وأخذ المسائل:
المراجع التي يعتمد عليها علماء الدعوة هي:
1-القرآن الكريم وتفاسيره المعتمدة.
2-السنة النبوية وشروحها.
3-كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه وابن القيم وغيرها من كتب السلف في سائر الفنون.