عن عبد الله بن المبارك قال: قدمت الكوفة فسألت عن أورع أهلها فقالوا: أبو حنيفة.
وقال مكي بن إبراهيم: جالست الكوفيين فما رأيت أورع من أبي حنيفة.
وعن علي بن حفص البزار قال: كان حفص بن عبد الرحمن شريك أبي حنيفة، وكان أبو حنيفة يجهز عليه -يعني: يرسل له بثياب وشريكه يبيعها- فبعث إليه رفقة بمتاع -والرفقة هم الأصحاب- وأعلمه أن في ثوب كذا وكذا عيباً، فإذا بعته فبين، فباع حفص المتاع ونسي أن يبين، ولم يعلم لمن باعه، فلما علم أبو حنيفة تصدق بثمن المتاع كله.