Q متى يكون الاعتكاف في ليلة عشرين أم في ليلة واحد وعشرين؟
صلى الله عليه وسلم في ليلة واحد وعشرين، فيدخل المعتكف المسجد قبل غروب شمس يوم عشرين من رمضان؛ لأن الليل يبدأ بالمغرب، قال تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة:187] ومن السنة أيضاً أن يبكر بدخوله إلى المسجد، فيدخل قبل فجر يوم عشرين، فيجمع يوم عشرين إلى ليلة واحد وعشرين، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
والاعتكاف: ترك الدنيا ومشاغلها، والعكوف على العبادة والصلاة والدعاء والبكاء، فلا ينبغي للمعتكف أن يحضر كتباً للمذاكرة في المسجد، أو يحضر معه حساباته إلى المسجد؛ لأن هذا هو عكوف على الدنيا وليس على الآخرة، والذي لا يتمكن من الاعتكاف كامل أيام وليالي العشر الأواخر من رمضان يتحرى ليلة القدر، فيمكنه أن يتفرغ في النهار لأعمال الدنيا كمذاكرة أو امتحانات أو أعمال لا يستطيع أن يتركها، فعندما ينتهي منها تماماً يدخل المسجد كل يوم قبل غروب الشمس ويخرج بعد الفجر، فيعتكف في ليالي العشر الأواخر، ويتحرى أيضاً ليلة القدر.
نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم سائر الطاعات.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.