Q ما هي الأخطاء المنتشرة في الأذان على ألسنة بعض المؤذنين؟
صلى الله عليه وسلم أخطاءٌ كثيرةٌ لا يعلمها إلا الله، وأنا أنبه عليها على سبيل الإجمال، والذي عنده مؤذن في مسجده يخطئ هذه الأخطاء فإنها تجرح فيه وتقدح في صحة الأذان، كثيرٌ من المؤذنين يقول: الله فيمدها مداً طويلاً، لماذا يا أخي! ليس هناك مد طويل هنا، لكن هذا يقول: الله أكبر ويمد ويمد، لا.
الشيء إذا تجاوز حده انقلب إلى ضده، وبعد ذلك إذا أكمل قال: الله وأكبر، الله وأكبر إله آخر اسمه أكبر، هذا شرك، اللهُ أكبر حقق الهمزة، من هو أكبر؟ هذا خطأ -يا إخواني- وبعضهم يقول: الله وأكبُر، هناك مؤذن في أبها وقد نصحته أكثر من مرة، أعوذ بالله يعني: جمع كبر الكبر هو الطبل، يجمع على إكبار وأكبُر، فلا يجوز هذا يا إخواني! ينبغي أن يتنبه، الأذان الشرعي: الله أكبر، ليس هناك تقريب ولا تلحين ولا تغاني، صحيح أن الصوت الحسن حسن وإذا استطعت أن تلحن أذانك بما لا يفسد المعنى ولا يخرجه عن دائرة المقبول فهذا طيب وليس هناك شيء إن شاء الله.
وبعضهم يقول: حايا على الصلاة، من أين أتيت حايا هذه، وبعضهم يقول: حي على الفلاة، الفلاة يعني: الصحراء، وبعضهم إذا جاء يتشهد يقول: اشهدو أن محمداً رسول الله، يقول: اشهدوا أنتم لماذا أنت لا تشهد؟ يقول: أشهد أن محمداً رسولَ الله، رسولَ اسم أن فأين خبرها؟ ما اكتمل المعنى إلا بضم اللام، إذا قال: أشهد أن محمداً رسولُ الله اكتمل اسم أنّ وخبرها، فاسمها محمداً وخبرها رسول الله.
لكن عندما تقول: أشهد أن محمداً رسولَ الله لم تأت بالخبر إلى الآن والفصل بين الخبر وبين الاسم مع وجود الناصب أو الأداة التي أثرت في الخبر والمبتدأ هذا لحن جلي يفسد المعنى، في التلاوة أو في الأذان، فبعض الناس يتساهل في هذا الموضوع يا إخوان! فينبغي أن نتذكر هذا الموضوع وأن ننتبه له.