تفض جموعاً للأعاجم عنوة ... بأبناء قحطان الحماة الخضارم

إذا ما أتوا أرضاً أباحوا ملوكها ... وقادوا جميعاً أهلها بالجرائم

فأوردتهم في مورد لن يناله ... من الناس غاز رام أرض الأعاجم

أتسير بهم وادي السيل سيوله ... تسيل برمل كالجبال الرواكم

تسير نهاراً والليالي دائباً ... اتسبي سبياً من قبيل أقادم

فأوردته عمراً بمقنبه ضحى ... ليعلم من أسبابه سر كاتم

فهاض جناحي إذ ثوى غير آيب ... إلى أبن أمي كان رمحي وصارمي

وودعني عمرو عليه تحيتي ... وأفردني عمرو لهم ملازم

وقال النعمان بن الأسود بن المعترف الحميري:

لعمري لقد جللت حمير نعمة ... وفرت بملك ذي بقاء إلى الحشر

وأرجعتها الملك الذي كان قد وهى ... فأنت حسام الدهر ذو النعم الزهر

ولولا سليمان الذي كان ملكه ... من الله تنزيلا ووحياً على قدر

لمّا كان إنس يبتغي أنْ يرومنا ... ولا الجن إذ نحن الأقاصم للضهر

ولكن قضاء كان تحويل ملكنا ... إلى أين نبي الله داود ذي النصر

فذاك سليمان الذي كان ملكه ... من الله تنزيلا عليه بلا نكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015