غيرك، ويكونوا كمن مال من الفيح إلى الظل، وإذا نزلت العظمة فاتقها بمن اصطنعت من الرجال وبني العم، وأنْ كرموا عليك وساءك ابتذالهم في مجاشمة الموت، فإن الرء قد يتقي السيف عن وجه بيده، لأن في بقيا الوجه و. . . . فيه من آلة الحياة عوضا من اليد - وإنَّ كثر غناؤها - عن الوجه، وواصل من

يحادك. . . . . . الملوك بنشر ذكرك في رعاياهم، وأعمر بلادهم بمن يدخلها من أهل عملك إليهم في. . . . . . المنافع، ليروا صورة عدلك عليهمبينة، فإنَّ عدل عليهم سلطانهم كنت شريكا له بشكره، وإنْ جار عليهم كانوا إلى اجتذاب سلطانك أسرع، ولك من رعيتك الأولى أطوع، وأنشأ يقول:

. . . . . يا جيدان فاحفظ وصيتي ... ولا نصح أولى من نصيحة والد

تفقد بني الأعمام واريش نبالهم ... فهن خبيات لاحدى الشدائد

ولا ترفعن بعضا على البعض إثارة ... فتلفيهم ما بين طاغ وحاقد

ورب كثير صالح قد أزاله ... ومال به عن طبعه قل حاسد

وما صالح الأشياء إلاّ أقلها ... وما هو من أجناس غير واحد

أين منهم من بان عنهم بفعله ... لئلا يرى من بعده غير جاهد

وأما جميع الناس بالعدل لا تدع ... لهم فيه شكوى مشتك نحو حاسد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015