الأتباع. وكتب له إلى سكان ظهر نجد من العمالقة وعبس الأول وعبد ضخم كتاباً، وهو: باسمك اللهم.
من أبن سبا كهلان عن أمر حمير ... إلى أهل للهيم بن عاصم
على أنَّ لا يعصي الهميم وأنَّه ... يطاع ويعطى الخرج السوائم
وإلاّ فلا يلحون إلاّ نفوسهم ... إذا ما ناموا بالخيل تحت الضراغم
قالوا: فتجهز الهميم والياً على أهل الوبر بنجد، وسارت الأدلاء بين يديه، حتى توسط بلاد نجد ما بين اليمامة وجبلي طيء والطائف. فملكها وأخذ الإتاوة من أهلها وانفذ بها إلى كهلان. ثم إنَّ كهلان دعا أبن جحدر أحد من تخلف باليمن من ثمود بن عابر، ليتجهز إلى تيماء فالوادي فخيبر فتلك النهوج إلى ما قارب أيلة، وعقد له الولاية على ساكني هذه البلاد من ثمود وزهرة بن عمليق، وكان كتابه كتاب لعمرو بن جحدر: باسمك اللهم،
من أبن سبا كهلان عن أمر حمير ... إلى ساكني الوادي لعمر بن جحدر
على طاعة منهم لعمرو بن جحدر ... وللقليل كهلان وللملك حمير
ودفع الإتاوات التي يسألونها ... إلى عاملي عمرو الهمام الغضنفر
وإلاّ فلا يلحون إلاّ نفوسهم ... إذا زارهم بالبيض والسمر عسكري
قال: فتجهز عمرو بن جحدر والياً على ساكني تلك المواضع في أهل بيته وعشائره من بني سام بالخيل والإبل والعدد، حمير قطن بتيماء. فلما توفي حمير، قام بعده ابنه الهميسع، وآزره عمه كلاه وهو شيخ كبير وقتاً، ثم أقبل على ابنه زيد بن كهلان فقال يا بني إنَّ العمر قد ولى، وبقي من أبيك الأثر، فقم من أبن عمك مقام أبيك من