في الحسن بن على جواباً لمعاوية:
فأقبل يمشي مستخيلا كأنه ... شراحيل ذو همداناو سيف ذي يزن
وهو الوافد على كسرى انوشروان في آخر أيامه، فو. . . عند النعمان بن المنذر بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي بن مالك بن مضر بن نمارة بن لخم، فلما استأذن سيف ودخل فرآه سمران؟ فقال النعمان: هذا ملك سمران، يعني العرب. فقربه كسرى وعظمه، وقال له كسرى: ما احتاجك؟ فقص عليه قصته وسأله النصرة، وقال له: أنا أبن عمك، ولوني لونك، فوجه معناً من يأخذ البلد وتكون في ملكك، فوعده، وأقام عنده، وكان قد بعث إليه بعياب دراهم، فقال ما هذا؟ قيل حباء الملك. فأمر سيف بتشقيق العياب، فانتثرت الدراهم فأنهبها الناس، فغضب كسرى وقال: لمَ لمْ تقبل حبائي؟ فقال سيف: جبال أرضي ذهب وفضة، ولم أرد من الملك إلاّ النصرة، وإنَّ تكون بلادي له، فوعده بالنصر وأقام عنده: ثم إنَّ كسرى استشار مرازبته وقال: ما ترون في أمر هذا العربي قد وعدته بالنصرة وبلاده نائية؟ فقالوا: أنت ملك وأبن الملك والوفاء احسن بك من الغدر. قال له الموبذان: إنَّ عندي رأياً. قال: وما هو؟ قال: في سجونك قوم استوجبوا القتل بجرائمهم، فانظر رجلاً من أساورتك فقوده عليهم، وقوهم بالسلاح، ووجههم معه، فان ظفروا كان باسمك، وان هلكوا فهو لذي أردت