ندمه على قتل أخيه وقتله كل من أشار بذلك

الملك عمرو بن تبع (الأخير) بن حسان بن أسعد

غزوه للأعاجم ورجوعه عن طريق المدينة

قتله ثلاثمائة رجل من اليهود

قصته مع الحبرين

أنْ يأتوا إليه في وقت معلوم، فأتوا إليه في ذلك اليوم، فأمر بهم فأدخلوا عليه جماعة بعد جماعة، فأمر بضرب أعناقهم حتى أفناهم، وكان خاله ذو رعين ممن أمر به، فأدخل عليه، فذكر كرم الله وجهه الملك بمشورته عليه ونهيه له عن قتل أخيه سأله الوديعة التي تركها عند خادمه، فأتاني بها خادم فوجد فيها البيتين ألا من يشتري سهراً بنوم فأمر الملك بأكرمه ورفده، وخرج سالماً مشكوراً من عنده وقال نشوان:

أم أين عمرو وصنوه المدرى له ... فأصاب صفقة خاسرٍ كداح

لم يستمع من ذي رعينٍ عذله ... والحين لايثنيه الحي اللأحي

فبدت ندامة وجانبه الكرا ... فرأى السلو بغير شرب الراح

أفنى رجالا شاركوه فأصبحوا ... ككباش عيدٍ في يدي ذباح

أو تبع عمرو بن حسان الذي ... سفح الدماء بسيفه السفاح

قتل اليهود بيثرب وأراهم ... أنياب ثغر للنية شاح

هذا الملك عمرو تبع الأخير بن حسان بن أسعد تبع، وهو آخر التبابعة، وقد كان غزا الأعاجم، وقتل على طريق المدينة، وفي نفسه على اليهود الذين بها حقد في حدث أحدثوه في غيبته في تلك الغزاة، فجمع منهم ثلاثمائة رجل فضرب أعناقهم في المدينة، فقدم إليه شيخ كبير قد أسن: أيها الملك أبيت اللعن، مثلك لا يفنى

رعيته على الغضب، فإنَّ هذه المدينة لمهاجر نبي في آخر الزمان من ولد إسماعيل عليه السلام، فكف عنهم. وكان الشيخ أحد حبرين من أحبارهم، فأعجب تبع بهما، وأتبع بهما دينهما،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015