ذكر أن أسعد أول من كسا البيت الحرام

وتستقيني أنا أرومة من مضى ... وما خابر يا أم عمرو كجاهل

حجبنا بناء المجد طرا فلم ندع ... بما قد حجبنا من محل ونازل

وطفنا بلاد الله طرا فلم نجد ... . . . . . . قوما مثل قومي الأفاضل

أبونا الذي ساد البلاد وسامها ... بسمر القنا والمرقفات الفواصل

وبالخيل تردي بالكماة كأنها ... قطا أفزعتها نازحات الأجادل

فأدى بلاد لم ندوخ ملوكها ... وأي عزيز لم نقد بالسلاسل

لنا فليق صعب القياد عرندس ... ثمانون ألف راكبا غير راجل

وألف وألف ألف ألف مسريل ... يجيبون طوعا للأمير الحلاحل

فهيهات قومي أم همرو عن الخنا ... مكان الثريا من يد المتناول

وأسعد أول من كسى البيت، وذلك أنَّه عند رجوعه من غزاته هذه مر بالبيت فكساه الأنطاع المذهبة اليمانية، فرأى في المنام قائلا يقول: زد في كسوة البيت فكساه المعافري، فرأى في المنام قائلا يقول: في كسوة البيت فكساه الوشي، ونحر

بمكة سبعين ألف بدنة، وطاف وسعى وعمل له بابا ومفتاحا لم يكونا له قط، وقال في ذلك:

وكسونا البيت الذي حرم الل ... هـ ذا ملاء مقصبا وبرودا

ثم طفنا لديه عشرا وعشرا ... وخررنا عند المقام سجودا

وأقمنا به من الشهر تسعا ... وجعلنا لبابه إقليدا

وأمرنا بدنه الجرهمي ... ين وكانوا بحافتيه شهودا

وأمرنا أنْ لا نريق حولي ... نا منيا ولا دما مفصودا

ونحرنا في الشعب سبعين ألفا ... فترى الطير حولهن ركودا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015